بيان صحفي
اعتقالات في صفوف شباب حزب التحرير لمصلحة مَن تكمم الأفواه الصادعة بالحق؟!
عقب توزيع حزب التحرير/ ولاية تونس، همسة بعنوان: (انهيار دولة الحداثة ولا خلاص إلا بدولة الخلافة)، اعتقلت منطقة الأمن بمنزل تميم أمس الخميس 02/1/2023م، عضو حزب التحرير، الأخ عادل الأنصاري، إثر توجيه استدعاء إليه، هذا وقد اعتقلته الفرقة نفسها سابقا وحولته إلى فرقة الڨرجاني، ومن ثم تم إطلاق سراحه، ومن المتوقع أن تتم إحالته هذه المرة أيضا على فرقة الڨرجاني!
كما داهمت سيارة أمن تابعة لمنطقة الحرس الوطني بالمحمدية منزل الشاب محمد علي زكري على خلفية توزيع الهمسة واقتادته إلى المنطقة المذكورة، ومن ثم أطلق سراحه بعد التحقيق معه وتوقيعه على محضر بسبب عمله في صفوف حزب التحرير!
وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس، إزاء هذا الظلم المسلط على شباب الحزب، نبين ما يلي:
1- إنّ اعتقال شباب يوزّعون همسة سياسيّة هو فضيحة دولة تؤكّد تهافت القائمين عليها وتفضح زيف ادّعائهم الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية التي وضعوها بأيديهم.
2- نحذر السلطة من هذه الاعتقالات التعسفيّة المتكررة لشباب الحزب، ونذكر النظام الذي جاء إلى السلطة مبشراً أهل تونس، بالقطع مع سياسات الأنظمة البائدة التي سبقته، والتي سلطت ظلمها على هذا الشعب طوال عقود، ثم رحلت غير مأسوف عليها، أن سياسة القمع وتكميم الأفواه وعرقلة أعمال حزب ضاربة جذوره في أعماق الأمة الإسلامية، ومنتشرة دعوته الصادقة في كافة أصقاع الأرض، لن تفت في عضده ممارسات الأنظمة المهترئة المفلسة، ولن تضعف من عزيمة شبابه.
3- أليس من العار أن يُعتقل شبابنا، وهم يبصِّرون الأمة، وينصحون الحكومة بأن طريق العزة لا يكون باتباع إملاءات صناديق النهب الدولية، ولا بالانبطاح لها، ولكن بالاستجابة لدعوة تحكيم الإسلام في ظل دولة عزيزة منيعة، تقطع مع الأنظمة الوضعية العلمانية المفلسة التي ما زادت تونس وأهلها إلا بؤسا وشقاء؟!
4- وإننا كذلك نُذَكِّر أبناء الأمة المخلصين في الأجهزة الأمنية، أن الكافر المستعمر يجوس خلال الديار، ويعمل جاهدا لاستعمالكم عصا غليظة على إخوانكم، ولإبقاء بلدكم تحت نفوذه، ناهباً خيراتها، آكلاً ثرواتها، عابثاً بمصيركم ومصير أبنائكم.
فكيف تعتقلون من يبصِّركم بعدوكم المستعمر وما يحوكه لكم ولبلدكم؟! أليس من العجيب أن تعتقلوا من يكشف لكم الحقائق، ويمد لكم اليد المخلصة حتى لا تسقطوا في حبائل المستعمرين؟!
ونعود لنكرر: إن مثل هذه الأعمال القمعية لن تثني شباب حزب التحرير عن المضي قدماً في العمل السياسي من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس