مختارات
مُختاراتٌ مِن مَشرُوعِ دُستورِ دَولةِ الخِلافةِ على مِنهاجِ النُبوّةِ || المَادةُ (21) الحاديةُ والعشرون
مُختاراتٌ مِن مَشرُوعِ دُستورِ دَولةِ الخِلافةِ على مِنهاجِ النُبوّةِ || المَادةُ (21) الحاديةُ والعشرون
مُختاراتٌ مِن مَشرُوعِ دُستورِ دَولةِ الخِلافةِ على مِنهاجِ النُبوّةِ
المَادةُ (21) الحاديةُ والعشرون
يَقُولُ اللهُ تَعالَى:﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ آل عمران 104.
أَيْ لِتُوجِدُوا أَيُّهَا المُسلِمونَ جَماعَةً مِنكُمْ، لَهَا وَصفُ الجَمَاعَةِ، تَقُومُ بِعَمَلَيْنِ:الدَعْوَةُ إلَى الإسْلاَمِ، والأَمرُ بالمَعرُوفِ والنَهيُ عَنِ المُنكَرِ، ويَشمَلُ مُحاسَبَةَ الحُكّامِ التِي تُعْتَبَرُ مِن أَهَمِ الأَعمالِ السِيَاسِيةِ التِي تَقُومُ بِهَا الأَحزَابُ السِيَاسِيَةُ. ِلذَلِكَ كَانَتِ الآيَةُ دَالَّةً علَى وُجُوبِ إِقَامَةِ حِزبٍ سِيَاسِيٍّ يَدعُو لِلإسلامِ، وَيَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَى عَنِ المُنكَرِ، وَيُحَاسِبُ الحُكَامَ عَلَى مَا يَقُومُونَ بِهِ مِن أَعْمَالٍ وَتَصَرُفَاتٍ، وَهَذِهِ الأَحْزَابُ يَجِبُ أَنْ تَقُومَ عَلَى العَقِيدَةِ الإسْلَامِيةِ.
المَادّةُ 21 الحاديَةُ والعشرون مِنْ مَشرُوعِ دُستُورِ دَوْلةِ الخِلاَفَةِ:
لِلمُسلِمِينَ الحَقُّ فِي إِقَامَةِ أَحْزَابٍ سِيَاسِيّةٍ لِمُحَاسَبَةِ الحُكَّامِ، أَوْ الوُصُولِ لِلحُكْمِ عَنْ طَرِيقِ الأُمَّةِ عَلَى شَرطِ أَنْ يَكُونَ أَسَاسَهَا العَقِيدَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ، وَأَنْ تَكُونَ الأَحْكَامُ التِي تَتَبَنَّاهَا أَحْكَامًا شَرْعِيَّةً. وَلاَ يَحْتَاجُ إِنْشَاءُ الحِزْبِ لِأَيِّ تَرْخِيصٍ. ويُمنعُ أَيُّ تَكَتُّلٍ يَقُومُ عَلَى غَيرَ أَسَاسِ الإِسْلاَمِ